ذكاء الطفل ليس شرطا لتفوقه واختبارات المدرسة لا تحدد مستوى التلاميذ
- التلميذ - الأسرة - المدرسة ثلاثة أضلاع تتوزع عليها المسئولية عن التأخر الدراسي
- بالصحة الجيدة والمناخ الأسري الدافيء والاكتشاف المبكر نقي أطفالنا من التخلف الدراسي
عشرات التلاميذ في الفصل الواحد متفاوتو القدرات والإمكانات والذكاء، بينهم المتفوقون وأيضا المتخلفون، ومتوسطوا المستوي، ومعيار هذا الاختلاف هو درجة التحصيل الدراسي.
- التلميذ - الأسرة - المدرسة ثلاثة أضلاع تتوزع عليها المسئولية عن التأخر الدراسي
- بالصحة الجيدة والمناخ الأسري الدافيء والاكتشاف المبكر نقي أطفالنا من التخلف الدراسي
عشرات التلاميذ في الفصل الواحد متفاوتو القدرات والإمكانات والذكاء، بينهم المتفوقون وأيضا المتخلفون، ومتوسطوا المستوي، ومعيار هذا الاختلاف هو درجة التحصيل الدراسي.
الذي يعتبر من أول المجالات التي تتيح للأطفال فرصة التعبير عن قدراتهم،
ومواهبهم في صورة أداء فعلى ملموس، ورغم ذلك يبدو من الصعب على المدرسة
تحقيق ذلك ما لم يستطع المربون تعرف ميول الأطفال واستعداداتهم الفعلية كي
يتم تنميتها.
ولكن ما المعايير التي تستخدمها المدرسة حاليا لتعرف ذلك؟ أليست اختبارات التحصيل العادية، فهل هذه الاختبارات تحقق الهدف سالف الذكر؟ وهل التحصيل الدراسي للطفل يتأثر بكثير من العوامل النفسية والبيئية سواء في المدرسة أو الأسرة أو المجتمع؟
هذا ما يجيبنا عنه د. عبد العزيز السيد - أستاذ الصحة النفسية بتربية عين شمس - فيقول:
إن الاختبارات المدرسية تركز أساسا على جانب الحفظ والاستيعاب، وقد تهمل قدرات أخرى مثل: الفهم والاستنتاج والاستنباط، بالإضافة إلى القدرات والمواهب الخاصة، كما أنها تقيس مستوي الأداء الحالي للطفل، والذي قد يعكس جزءا بسيطا من قدراته الحقيقية، فضلا عن تأثر هذا الأداء بكثير من المتغيرات لعل من أهمها طريقة الاختبار، ودرجة تقبل الطفل للمادة الدراسية، وعلاقة الطفل بواضع الاختبار "المعلم" وغير ذلك من المتغيرات التي قد تحول دون حصول الطفل على درجات تعبر عن مستوي تحصيله الحقيقي؛ لذلك أنبه إلى ضرورة استخدام مجموعة من المعايير للتعرف على المتأخرين دراسيا من الأطفال بدلا من الاقتصار على معيار واحد فقط سواء كان نسبة الذكاء أو مستوي التحصيل الدراسي أو آراء المعلمين.
ولكن ما المعايير التي تستخدمها المدرسة حاليا لتعرف ذلك؟ أليست اختبارات التحصيل العادية، فهل هذه الاختبارات تحقق الهدف سالف الذكر؟ وهل التحصيل الدراسي للطفل يتأثر بكثير من العوامل النفسية والبيئية سواء في المدرسة أو الأسرة أو المجتمع؟
هذا ما يجيبنا عنه د. عبد العزيز السيد - أستاذ الصحة النفسية بتربية عين شمس - فيقول:
إن الاختبارات المدرسية تركز أساسا على جانب الحفظ والاستيعاب، وقد تهمل قدرات أخرى مثل: الفهم والاستنتاج والاستنباط، بالإضافة إلى القدرات والمواهب الخاصة، كما أنها تقيس مستوي الأداء الحالي للطفل، والذي قد يعكس جزءا بسيطا من قدراته الحقيقية، فضلا عن تأثر هذا الأداء بكثير من المتغيرات لعل من أهمها طريقة الاختبار، ودرجة تقبل الطفل للمادة الدراسية، وعلاقة الطفل بواضع الاختبار "المعلم" وغير ذلك من المتغيرات التي قد تحول دون حصول الطفل على درجات تعبر عن مستوي تحصيله الحقيقي؛ لذلك أنبه إلى ضرورة استخدام مجموعة من المعايير للتعرف على المتأخرين دراسيا من الأطفال بدلا من الاقتصار على معيار واحد فقط سواء كان نسبة الذكاء أو مستوي التحصيل الدراسي أو آراء المعلمين.
يعرف د. عبد العزيز الطفل المتأخر دراسيا بأنه ذلك الطفل الذي يتمتع بمستوي
ذكاء عادي على الأقل، وقد تكون لديه بعض القدرات والمواهب التي تؤهله
للتميز في مجال معين من مجالات الحياة، ورغم ذلك يخفق في الوصول إلى مستوى
دراسي يتناسب مع قدراته أو قدرات أقرانه، وقد يرسب عاما أو أكثر في مادة
دراسية، أو أكثر، ومن ثم يحتاج إلى مساعدات أو برامج تربوية علاجية خاصة.
لماذا يتخلف الصغار؟
ويتوقف نجاح مواجهة مشكلة التأخر الدراسي على تحديد أسبابه وهي :
لماذا يتخلف الصغار؟
ويتوقف نجاح مواجهة مشكلة التأخر الدراسي على تحديد أسبابه وهي :
ما بين اضطرابات عضوية مثل: إصابات أثناء الوضع، ونقص الأكسجين، والأمراض المعدية، وسوء استخدام العقاقير الطبية أثناء الحمل، وسوء التغذية، فضلا عن العوامل الوراثية، كما قد ترجع إلى اضطرابات الحواس، أو اضطرابات الإدراك الناتجة عن خلل في الجهاز العصبي المركزي، ولكن ثمة صعوبة في تحديد سبب عضوي معين للتأخر الدراسي أو أية مشكلة تعليمية أخرى محددة.
أو الاضطرابات النفسية مثل: ضعف الثقة بالنفس، أو النشاط الزائد، أو سلبية زائدة ، أو الشعور بالنقص، وتوقع الفشل، وعدم الاتزان الانفعإلى، وقد يرجع التأخر الدراسي أيضا إلى انخفاض مستوى دافعية الطفل للتعلم، وانخفاض دافعيته للإنجاز، وكذلك انخفاض مستوي طموحه، وعدم الإقبال على استذكار الدروس أو عمل الواجبات المنزلية، واستخفافه بالدراسة، وانشغاله بأمور أخرى.
ثانيا - أسباب خاصة بالأسرة: ويلخصها د. عبد العزيز في أنه :
1- أحيانا ما يشعر أحد الوالدين أو كلاهما بأنه يستمد مركزه وقيمته من خلال إنجازات طفله، وتقدمه في الدراسة، وقد يشعر بالخزي والمهانة عندما يتعرض هذا الطفل للإخفاق في المدرسة، ويعنفه بشتى الطرق، ويحاول دفعه إلى المذاكرة ليلا ونهارا ظنا منه أن ذلك هو الأسلوب الأمثل الذي سوف يساعده على التفوق، ولكن للأسف قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية في بعض الحالات، وقد يتبادل الوالدان الاتهامات، واللوم، فيحاول كل منهما إلغاء التبعية على الآخر بشأن إهمال الطفل
كما يحدد العوامل المتعلقة بالأسرة التي تكمن خلف التأخر الدراسي للأطفال وهي :
1- اضطراب العلاقة بين الزوجين، كما يظهر في التوتر والشجار والمستمر، والتهديد بالانفصال.
2- قسوة الوالدين في معاملة الطفل، والحد من حريته، وعدم تشجيعه على التفاعل مع الآخرين.
3- شعور الطفل بالنبذ والإهمال من قبل والديه، وعدم احترام آراء الطفل والسخرية منها.
4- كثرة عقاب الطفل دون مبرر.
5- تذبذب الوالدين في معاملة الطفل والتفرقة بين الأبناء في المعاملة.
6- نعت الطفل بصفات سلبية مثل: الكسل أو الغباء أو الإهمال.
7- انشغال الوالدين عن الطفل أو تغيبهما كثيرا عن المنزل، مما قد يشعره بعدم الاهتمام، وفقدان الرعاية.
8- انخفاض المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي للأسرة، مما يسفر عن حرمان الطفل من حاجاته الأساسية، أو تلبية متطلباته المدرسية، وكذلك انتشار الأمية بين الآباء والأمهات، وانخفاض المستوي الثقافي للأسرة، أيضا شغل الطفل وتكليفه بأعباء منزلية كثيرة وكثرة غيابه عن المدرسة.
9- عدم تنظيم وقت الطفل، وتركه ينشغل بأشياء أخرى كثرة مثل: التليفزيون أو اللعب في الشارع أو الخروج إلى أقران السوء.
10- وضع أهداف غير واقعية للأبناء لا تتناسب مع قدراتهم، وإرغام الطفل على المذاكرة فترة طويلة دون مراعاة لميوله أو مواهبه الخاصة.
1- قسوة المعلمين وتسلطهم على الأطفال، ومن ثم كره الطفل لبعض المعلمين، مما يترتب عليه كره المواد التي يقومون بتدريسها فيرسبون فيها.
2- عدم ترغيب الأطفال في المادة الدراسية.
3- كثرة استخدام المعلمين للتهديدات والتهكم على الأطفال أو السخرية منهم، وكثرة التحذيرات والإنذارات.
4- تخويف الطفل من الفشل مما يجعله يخاف من المدرسة بصورة عامة.
5- عدم شرح المعلم للدرس جيدا واعتماده على التلقين مع كثرة تكليف الأطفال بالواجبات المدرسية بما لا يتناسب مع قدراتهم وعقابهم على عدم إتمامها.
6- السخرية من الطفل والمنافسة غير المتكافئة مع أقرانه، بالإضافة إلى تفرقة المعلم في تعامله مع الأطفال، وكثرة المقارنة بينهم، مما يزيد من روح الغيرة والحقد بينهم.
7- توعية الشباب بضرورة إجراء التحليلات الطبية اللازمة لاكتشاف أية أمراض يمكن أن تنتقل بالوراثة لأبنائهم، وبالتالي تتخذ الإجراءات المناسبة لتلافي تأثيرها.
8- توفير الرعاية الصحية المناسبة للأمهات أثناء الحمل، والوضع ثم متابعتهن وأطفالهن خلال المرحلة اللاحقة للولادة.
9- الصحة الجيدة للأطفال خلال الأعوام الأولي من عمرهم مع تزويدهم بالتطعيمات والتحصينات الضرورية لوقايتهم من الأمراض المعدية.
10- استمرار الكشف على حواس الأطفال، خاصة حاستي السمع والبصر، ومن ثم علاج ما قد يطرأ عليهما من اضطرابات في وقت مبكر قبل أن تتدهور حالتهما، وتؤثر في تعلم الطفل.
11- بتوفير المناخ الأسري الجيد الذي يشعر معه الطفل بالأمان، وتجنب والتوترات والشجار أمام الأطفال.
12- عدم دفع الطفل إلى الدراسة أو المذاكرة عنوة والعمل على ترغيبه فيها مع توفير المناخ المناسب للمذاكرة.
13- تجنب نقد الطفل كثيرا وتعنيفه وعدم مقارنته بغيره سواء من إخوانه أو من زملائه.
14- عدم تكليف الطفل بأعباء منزلية كثيرة تشغله عن دراسته وتنظيم وقته بين إتمام الواجبات والترفيه.
15- والحرص على توطيد العلاقة مع المدرسة لمتابعة مستواه.
مسئولية المدرسة في الوقاية من التأخر الدراسي، فهي أمر لا يمكن الاختلاف عليه ، ويبدو أن ثمة إجماعات بين المتخصصين على أهمية: الاكتشاف المبكر، والتدريس الجيد؛ حيث إن عملية التعرف على الأطفال المتأخرين دراسيا ومشكلاتهم يجب أن تكون عملية مستمرة في المدرسة، كما يجب أن يعمل المعلم كموجه ، وذلك من خلال تنظيم المهام وجذب انتباه الطفل ، واستخدام الطرق الإيجابية في التدريب.
Google Ads